احبك أمّاه
أستيقظ صباحا على تغريد صوتها
و أنام على عذوبة دعائها
و أتوق لأنظر الى عينيها
و أرى الحياة تتفتح مع جفنيها
و تطلق شفتيها الكلام المعطر
بالعبير و الفل و الزنبق و العنبر
و من بين أصابعها تتقطر
المحبة و الخير و العطاء كالسكر
و من بين أسنانها تخرج الكلمات
تتدفق كاللحن العذب بلا سكات
وخصل الشعر الناعم الجميل
برائحة الورد و نعومة الحرير
و في تلك العيون تخفي الآهات
و تغطي عليها بالقهقهات
تكد طوال الليل و النهار
ولا تقول آه و لا تنهار
و كلما رأيتها يخرج حبي الدفين
وتلون ضحكاتها قلبي الحزين
و في ضحكاتها أوتار العود
تدندن لحناً أسطوري الوجود
تلوح من بعيد بخفة و رشاقة
شفافها لمّاعةٌ عيونها براقة
أسرح في جمالها و أتفكر
فأجد كنوزأ بالمئات و أكثر
فأدعو ربي ان يبقيها لي
و أحمده و اشكره على ما أعطاني
و أدعو ان يطول عمرها لتسعد و تسعدني
و أبقى أحمد و اشكر لأنها أمي